لا تقتلوه فكلنا محمد مرسى - حمدي شفيق
القضية ليست شخص الرئيس مرسى. ، و لن تخمد نيران الثورة باستشهاده ،بل ستشتعل أكثر .. و هناك ملايين "مرسى" على أرض الكنانة ..و سيدركون ثأرهم من السفّاحين جميعاً لا محالة .. و لعل لكم عبرة فيما جرى أمس للضابط قاتل الطفل بالأميرية !! فرغم أن عائلة و أقارب الطفل القتيل كانوا ممن فوّضوا السيسى فى سفك الدماء ، الا أنهم ثاروا بعد أن قتل الضابط طفلهم بالرصاص -بغير ذنب- و بعد أن شربوا من ذات كأس التفويض المرير الملىء بالدماء ، و هاجموا قسم الأميرية ، و سحلوا الضابط القاتل !!! و أخشى أن هذا الموقف الخطير قابل للتكرار فى كل أنحاء البلاد !!!!
و مرسى هو ابن مصر كلها ، و لن يعجز أنصاره -عشرات الملايين - عن تقليد أهالى الأميرية ، اذا مُسّت شعرة واحدة من رأس الرئيس المُنتخب ..
و قد أصبح - حفظه الله - أشهر رموز الحرية و الثورة فى العالم الى الأبد..و هو نفسه ليس حريصاً على حياة ذليلة فانية ، و لن يكره الشهادة ، بعد أن صمد و ثبت و جاهد فى سبيل دينه و شعبه و بلده كما لم يفعل أحد من قبل.. و هناك قيادات أخرى - أشد بأساً و أقوى شكيمة - فى تحالف الشرعية ستواصل المسيرة ، و لكن بكل الحسم و الردع الهائل هذه المرّة ، لسحق قوى الفساد و البلطجة و الطغيان ، و تطهير البلاد منها الى الأبد .
الرئيس مرسى -بورك فى عمره - سيدركه الأجل مثلنا فى موعد معلوم و مُحدّد سلفاً ، لكن القصاص له و للشهداء لن يموت .. و الثورة ستستمر حتى اسقاط الانقلاب و شنق كل المُتورّطين فيه.
(( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ))
حمدى شفيق
صحفى مفقوع المرارة
