و. بوست: القرم لن تكون لقمة سائغة للروس بسبب التتار المسلمين
ذكر تقرير أمريكي أنه في حال فشل المساعي الدبلوماسية واستولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم بقصد السيطرة عليها بشكل دائم، فإن هذا سوف يكون أصعب على روسيا بكثير مما كان عليه الأمر في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وترانسنيستريا.
وذكر تقرير للباحث السياسي بجامعة تافتس "أوكسانا شيفيل"، ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن العقبة الأكبر في طريق سيطرة روسيا على تلك المنطقة هم تتار القرم المسلمون، والذين يشكلون ما يزيد عن 10% من سكان القرم.
وأضاف التقرير أن التتار المسلمين يمثلون كتلة تصويتية انتخابية موحدة ومنظمة ومعبأة، وكانوا على الدوام مؤيدين للأوكرانية، ويعارضون الانفصاليين المواليين لروسيا في شبه الجزيرة.
وأشار إلى التصويت بنسبة ضئيلة لصالح استقلال الدولة الأوكرانية في القرم كان بسبب تصويت تتار القرم، لافتًا إلى أن هيئتهم الممثلة لهم "المجلس" تعاونوا مع الأحزاب السياسية الموالية لأوكرانيا.
والتتار مجموعة من المسلمين قد رُحِّلوا بشكل جماعي من شبه جزيرة القرم من قبل ستالين في عام 1944، وخاضوا نضالًا سلميًّا لعقود من الزمن من أجل حق العودة، وقد تمكنوا من العودة وتحقق لهم ذلك بأعداد كبيرة منذ عام 1989.
ووفقًا لآخر تعداد للسكان الأوكرانيين في العام 2001، فقد تجاوز عدد تتار القرم 243433 نسمة، بما يعادل 12.1 في المائة من إجمالي سكان القرم: 2033700.
وبحسب التقرير، فعلى الرغم من أنهم يشكلون حليفًا قويًّا للحكومة الأوكرانية ضد الانفصالية الموالية لروسيا في شبه الجزيرة، فإن السلطات المركزية الأوكرانية، وإن استفادت، ولا تزال، من هذا الدعم، إلا أنها أيضًا تنظر بعين الريبة والاشتباه لتتار القرم، الذين يعتبرون شبه جزيرة القرم وطنهم التاريخي، وطالبوا باتخاذ تدابير مثل تغيير وضع الحكم الذاتي للقرم لجعله "الإقليم الوطني المستقل" لتتار القرم مقابل مجرد "إقليم".
وأكد التقرير أنه مهما كانت المظالم التي يعاني منها التتار في ظل الدولة الأوكرانية، فإنهم عندما يواجهون اختيارًا حاسمًا: إما أن يكونوا تحت السيطرة الروسية أو الأوكرانية، فإن قادة تتار القرم يختارون باستمرار وبشكل لا لبس فيه أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أنه منذ الحقبة السوفيتية، لم تُثمر محاولات تقسيم حركة تتار القرم وإقناع بعض التتار بدعم الموالين للاتحاد السوفيتي، والموالين لروسيا في وقت لاحق.
هذا، ومن المعروف أن لتتار القرم تاريخًا مشهودًا من المقاومة اللاعنفية والنضال السلمي من أجل نيل حقوقهم. وحتى الآن، بقي التتار المسلمون بعيدًا عن الشوارع، وقادتهم، مثل قادة أوكرانيا في كييف، مارسوا درجة من ضبط النفس جديرة بالثناء.
وأكد التقرير أنه إذا لم تتراجع روسيا وتمضي في محاولتها ضم شبه جزيرة القرم وبسط السيطرة عليها، فمن المؤكد أن تواجه موسكو معارضة حاشدة ومنظمة من التتار المسلمين.
وذكر تقرير للباحث السياسي بجامعة تافتس "أوكسانا شيفيل"، ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن العقبة الأكبر في طريق سيطرة روسيا على تلك المنطقة هم تتار القرم المسلمون، والذين يشكلون ما يزيد عن 10% من سكان القرم.
وأضاف التقرير أن التتار المسلمين يمثلون كتلة تصويتية انتخابية موحدة ومنظمة ومعبأة، وكانوا على الدوام مؤيدين للأوكرانية، ويعارضون الانفصاليين المواليين لروسيا في شبه الجزيرة.
وأشار إلى التصويت بنسبة ضئيلة لصالح استقلال الدولة الأوكرانية في القرم كان بسبب تصويت تتار القرم، لافتًا إلى أن هيئتهم الممثلة لهم "المجلس" تعاونوا مع الأحزاب السياسية الموالية لأوكرانيا.
والتتار مجموعة من المسلمين قد رُحِّلوا بشكل جماعي من شبه جزيرة القرم من قبل ستالين في عام 1944، وخاضوا نضالًا سلميًّا لعقود من الزمن من أجل حق العودة، وقد تمكنوا من العودة وتحقق لهم ذلك بأعداد كبيرة منذ عام 1989.
ووفقًا لآخر تعداد للسكان الأوكرانيين في العام 2001، فقد تجاوز عدد تتار القرم 243433 نسمة، بما يعادل 12.1 في المائة من إجمالي سكان القرم: 2033700.
وبحسب التقرير، فعلى الرغم من أنهم يشكلون حليفًا قويًّا للحكومة الأوكرانية ضد الانفصالية الموالية لروسيا في شبه الجزيرة، فإن السلطات المركزية الأوكرانية، وإن استفادت، ولا تزال، من هذا الدعم، إلا أنها أيضًا تنظر بعين الريبة والاشتباه لتتار القرم، الذين يعتبرون شبه جزيرة القرم وطنهم التاريخي، وطالبوا باتخاذ تدابير مثل تغيير وضع الحكم الذاتي للقرم لجعله "الإقليم الوطني المستقل" لتتار القرم مقابل مجرد "إقليم".
وأكد التقرير أنه مهما كانت المظالم التي يعاني منها التتار في ظل الدولة الأوكرانية، فإنهم عندما يواجهون اختيارًا حاسمًا: إما أن يكونوا تحت السيطرة الروسية أو الأوكرانية، فإن قادة تتار القرم يختارون باستمرار وبشكل لا لبس فيه أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أنه منذ الحقبة السوفيتية، لم تُثمر محاولات تقسيم حركة تتار القرم وإقناع بعض التتار بدعم الموالين للاتحاد السوفيتي، والموالين لروسيا في وقت لاحق.
هذا، ومن المعروف أن لتتار القرم تاريخًا مشهودًا من المقاومة اللاعنفية والنضال السلمي من أجل نيل حقوقهم. وحتى الآن، بقي التتار المسلمون بعيدًا عن الشوارع، وقادتهم، مثل قادة أوكرانيا في كييف، مارسوا درجة من ضبط النفس جديرة بالثناء.
وأكد التقرير أنه إذا لم تتراجع روسيا وتمضي في محاولتها ضم شبه جزيرة القرم وبسط السيطرة عليها، فمن المؤكد أن تواجه موسكو معارضة حاشدة ومنظمة من التتار المسلمين.
