صديق طارق نور يكشف: تفاصيل مثيرة عن مدير حملة السيسي
يعرف المصريون، طارق نور، رجل الإعلانات الأشهر في مصر كأحد أباطرة الإعلام الذين استحوذوا على نصيب الأسد من كعكة الإعلانات في السوق المصرية، مع إنشائه وكالة "أمريكانا للإعلان"، في عام 1979 بأول وكالة إعلانات خاصة في مصر، ثم وكالة طارق نور للإعلان.
وسرعان ما تحولت بعد سنوات إلى مؤسسة كبيرة تضم حوالي ثمان شركات مابين الدعاية والإعلان وإنتاج شرائط الفيديو وإنتاج الأفلام الدعائية والبرامج والمسلسلات التلفزيونية، واستطاعت أن تحتفظ بنصيب متميز من سوق الإعلان المصري والذي يقدر إجمالا بنحو 400 مليون دولار سنويًا.
لكن قليلين هم الذين يعرفون نشاط نور السياسي كأحد رجال الأعمال المقربين من جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقتما كان الأخير يشغل منصب أمين السياسات بالحزب "الوطني" المنحل"، إذ كان أحد أعضاء تلك اللجنة، التي كانت صانعة القرار في مصر في السنوات الأخيرة من حكم مبارك.
وكان نور مختصًا بتصميم الحملات الإعلامية المؤيدة للرئيس المخلوع حسني مبارك وتسهيل قراراته وعلى رأسها حملة "الضرائب مصلحتك أولاً"، ولم يختبئ في الظل كغيره من رجال أعمال مبارك، إذ استمر دوره في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، حيث كان يتولى حملة الفريق أحمد شفيق، والتي حققت نجاحات رغم خسارة الفريق وأخيرًا هو المسئول عن النشاط الإعلامي لحملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي.
هذا هو المعروف عن طارق نور، إمبراطور الإعلانات في مصر، لكن هناك بالطبع خفايا لا يعرفها إلا المقربون منه، وأحد هؤلاء هاني المصري، الرسام بـ "ولت ديزني" والذي عمل قبل أكثر من 30 عامًا معه حين كان لا يزال في بداية نشاطه الإعلاني في مصر.
إذ يروى المصري، الكثير من التفاصيل والمعلومات عنه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد أن اقترب من الأخير، وخاصة في السنوات الأولى مماعرف بـ "الانفتاح" الاقتصادي في مصر، قائلاً: "سنة 1980 قدر "طارق نور" يوصل لي.. وطلب مني أقابله في مكتبه القديم.. في شارع رضوان ابن الطبيب.. آخر سور جنينة الحيوانات.. وفعلا اشتغلت معاه.. لمدة سنه.. صممت مكتبه الفني.. و علمت الفنانين اللي شغالين فيه عمل الفريق.. و مشيت العجلة.. انما كنت باجي كل يوم من بيتنا في ميدان الحجاز في مصر الجديدة.. و ده مشوار لا يستهان به.. حتي في بداية التمانينات". !"انما اللي خلاني اسيب الشغل في "امريكانا" سبب اهم من علقة المرور اليومية.. اللي خلاني اسيب الشغل.. اني شوفت بعيني نوع غامق من صناعة الپروپاجاندا.. قابلت هناك كل اصحاب الاعمال .. اللي كانوا عاملين "الانفتاح" بتاع السادات.. والتدمير المنظم لكل الصناعات المصرية.. و القيم المصرية.. و اللغة المصرية.. وتحويلها.. سنه.. سنه.. لحاجة مش بتاعتنا.. و افكار مدمرة لفكرة المجتمع السوي و لأي مبدأ يقدر يدخل التفهم و التعاون بين طبقات الشعب".
و"غير ان "الزباين" كانوا مصاصين دماء من الدرجة الاولي.. كان طارق نفسه نصف موهوب.. بيسرق عيني عينك الاغاني الغربية.. (اللي كان عارفها بحكم مهنته السابقة ك"مزيكاتي" نص لبه.. بيعزف في حفلات العجمي في الصيف.. ولوكاندات القاهرة في الشتا..) ويستعملها gingle لإعلانات منتجات استهلاكية ما كانتش تلزمنا .. لو كنا عاوزين نبني بلد يعني.. و ينشر بيها سياسة الاستهلاك الاهوج.. و يبعدنا بيها عن جذورنا و اصلنا"..! "وجه طارق يزور امريكا و انا هناك.. و قابلته هو و لوري.. مراته الامريكية اللي اصلا من "باسادينا" في كاليفورنيا.. و كان اول سؤال مني: "ايه اخبار البلد يا طارق..؟"وطبعا.. هو عارف ميولي الاشتراكية.. فرد بابتسامة: "قصدك مين في البلد..؟ انا طبعا كويس.. كويس جدا كمان.. انما لو بتتكلم عن الشعب.. فطبعا.. بياكل خـــــ….! انما ده مالوش اي اهمية.. هم اصلا ما يعرفوش الفرق..!" "وفضل طارق نور.. ياكل الشهد.. لانه كان بينشر فكر النظام.. اللي اصلا بايع نفسه لاعداء مصر.. و حتي خلافاته مع "ناصر الخرافي" شريكه الكويتي الملياردير.. و اللي كان سببها انه نصب علي الراجل اللي عمل له اسم و ثروة.. انقذه منها انه رمي نفسه اكتر في احضان نظام مبارك العفن.. و بقي ماسك..بذكاء انصاف الموهوبين.. دعايات العيلة المالكة.. و خصوصا الملكة الام"..! "يعني.. بالبلدي.. طارق نور بيمثل كل القيم و الاخلاقيات اللي دمرت مصر في الاربعين سنة اللي فاتت.. و اللي الشعب ده كان عنده امل انه يخلص منها في يناير 2.11"! "فلما عرفت ان اللي ماسك الحملة الدعائية لدعم المشير في انتخابات الرياسة.. هو طارق نور..حسيت اني خرجت من باب المسرح.. بعد ما حضرت البروفة الچنرال (بالملابس و الديكور و الاضاءة) لمسرحية الثورة.. الشوارع زي ما هي.. كلها تراب و زبالة.. و الناس عرقانه و بائسة.. بتجر وراها اكياس نايلون.. شايلين فيها الخـــ… اللي واخدينه لعيالهم عشان يتسمموا قبل ما يناموا... نشوف وشكم بخير .. في العرض اللي بجد" !