بديعوت أحرونوت عن الهجوم البري: تململ وتذمر واحباط في صفوف القادة الميدانيين للجيش الإسرائيلي
فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم السابع على التوالي، مع تمكن المقاومة الفلسطينية من إيصال صواريخها مختلف أنحاء إسرائيل من الجنوب إلى الحدود الشمالية، كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تململ وتذمر في صفوف القادة الميدانيين للجيش الإسرائيلي، بخلاف ما يعلن، أنه في كامل جاهزيته للمعركة البرية.
ونشر الموقع العِبري تقريراً، صباح اليوم الاثنين، كشف فيه النقاب عن تذمر القادة الميدانيين، لـ"طول الانتظار" عند الحدود مع قطاع غزة، من دون أن تحسم القيادة السياسية الاسرائيلية، أمر الخروج الى معركة برية أم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
" وبحسب التقرير فإن أصوات الإحباط عن القادة الميدانيين بدأت تخرج إلى العلن، ومفادها أنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي مواصلة نشاطه الحالي بالطريقة الحالية، وأن ساعة القرار قد حانت، ويجب اتخاذ القرار على المستوى السياسي في أسرع وقت".
وتأتي هذه الأصوات لتخالف التصريحات الإعلامية التي يطلقها ضباط الجيش في وسائل الإعلام، عن استعداد وجاهزية الجيش للعمليات البرية.
ويعكس التقرير حالة إحباط شديدة عند الجنود الذين يذكرون كيف "جفوا" في الشمس الحارقة، خلال عدوان عامود السحاب عام 2012، وهم معرّضون الآن لحالة مشابهة لوقت أطول بكثير، وليس مجرد أسبوع فقط، وخصوصاً بعد مرور خمسة أسابيع على الزجّ بجنود الاحتياط عند الحدود، منذ مقتل المستوطنين الثلاثة قبل أسابيع عدة.
وينقل المراسل العسكري، يوسي يهوشواع، حالة الوحدات النظامية المنتشرة في مواقعها الحالية، مؤكداً أنها تشعر بالإحباط والتآكل. ويرى يهوشواع من واقع معاينته الميدان العسكري، أنه بالرغم من جاهزيتهم لخوض المعارك البرية، وبالرغم من تأييد رئيس أركان الجيش، بني غانتس عمليات برية، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية، تقوم عملياً وبفعل ترددها، بسحق قدرات الوحدات.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، ينقل التقرير العبري، مطالب قادة هذه الوحدات بضرورة اتخاذ السياسيين قراراً، إما بالتحرك لتنفيذ عمليات برية أو بتسريح الجنود. ويعرض تقرير موقع "يديعوت أحرونوت"، أقوال ضابط رفيع، مؤكداً أن "الوقت قد حان للحسم واتخاذ قرار واضح".
ويستند التقرير الى أقوال الضابط الإسرائيلي الذي يعرض الحل في مقترحين، إما العودة الى اتفاق الهدنة في "عمود السحاب"، وذلك في حال كان مقبولاً على المستوى السياسي، وبالتالي إعلان وقف فوري لإطلاق النار، أو اتخاذ قرار تنفيذ العملية البرية سريعاً، في حال كان المستوى السياسي يرغب في تفاهمات جديدة تضمن لإسرائيل حرية العمل ضد تعزيز قوة "حماس"، أو لجهة نزع سلاح "حماس".
وعلى الرغم مما قدمه الضابط في أركان الجيش، إلا إنه يؤكد عدم وجود حل سحري، فلكل عملية ثمنها، "وقد عرضنا على القيادة السياسية جملة من الأدوات والحلول، وهي صاحبة القرار في نهاية المطاف".
" ويتفق محلل الشؤون العسكرية في موقع "يدعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، مع كلام الضابط، مؤكداً أن اليوم، (أي الاثنين)، هو مصيري وحاسم في شأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل".
ويضيف فيشمان "إذا لم تحدث كارثة ترفع أعداد الضحايا بشكل هائل فمن المحتمل عندها توقع انخفاض ألسنة اللهب، أما إذا كانت التقديرات الإسرائيلية بأن حماس لم تتلق ضربة كافية، فسيعني ذلك الاتجاه نحو خيار المعارك البرية".
ويتطرق فيشمان إلى الدور المصري والقطري في الوصول إلى اتفاق، قائلاً "إن المصريين يشكلون المحور الرئيسي في الاتصالات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، وإن كان هذا الأمر لا يروق حماس، أما النشاط القطري فيتم على مسار آخر، ومن يربط بين المسارين هو وزير الخارجية الأميركي جون كيري". ويبيّن أنه "في غضون ذلك سيتواصل سكب البارود وتبادل القصف، الأمر الذي يهدد بوقوع الكارثة في كل لحظة".
ويميل فيشمان (ومعه جملة من المحللين) إلى الاعتقاد أن "حماس" في ضائقة، معتبرين أن إسرائيل رصدت ضائقة حماس منذ ثلاثة أيام، وهو ما أرضى بعض رجال السياسة بأن "حماس" كانت السباقة في التردد والميل نحو التهدئة.
ويدعي فيشمان أن المقاومة فشلت عملياً وفق غالبية المقاييس. وبعد أن يستعرض مجريات العدوان يقول إن "حماس وإسرائيل تريدان العودة إلى تفاهمات عمود السحاب"، لكن من شأن التوتر بين مصر وحماس، أن يؤخر التوصل إلى اتفاق إطلاق النار".
في المقابل، وخلافاً لهذا الخط الذي يعكس تقريباً التيار السائد في إسرائيل، فقد اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه بالرغم من الضربات المكثفة التي تلقتها حركة "حماس"، إلا أن الحركة لا تبدي أي مؤشرات على انكسارها، بل تبدي تصميماً على مواصلة القتال.
ويكشف هرئيل عن أن "التقديرات التي نقلت الى القيادة السياسية في إسرائيل، لا تحمل ما يشي بقرب انكسار الحركة، فهي ترفض وقف إطلاق النار من دون تحقيق إنجاز مهم في نظرها سواء كان هذا الإنجاز مواصلة القتال أم قبول شروطها في التهدئة ووقف إطلاق النار".
القدس المحتلة ــ نضال محمد
ونشر الموقع العِبري تقريراً، صباح اليوم الاثنين، كشف فيه النقاب عن تذمر القادة الميدانيين، لـ"طول الانتظار" عند الحدود مع قطاع غزة، من دون أن تحسم القيادة السياسية الاسرائيلية، أمر الخروج الى معركة برية أم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
" وبحسب التقرير فإن أصوات الإحباط عن القادة الميدانيين بدأت تخرج إلى العلن، ومفادها أنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي مواصلة نشاطه الحالي بالطريقة الحالية، وأن ساعة القرار قد حانت، ويجب اتخاذ القرار على المستوى السياسي في أسرع وقت".
وتأتي هذه الأصوات لتخالف التصريحات الإعلامية التي يطلقها ضباط الجيش في وسائل الإعلام، عن استعداد وجاهزية الجيش للعمليات البرية.
ويعكس التقرير حالة إحباط شديدة عند الجنود الذين يذكرون كيف "جفوا" في الشمس الحارقة، خلال عدوان عامود السحاب عام 2012، وهم معرّضون الآن لحالة مشابهة لوقت أطول بكثير، وليس مجرد أسبوع فقط، وخصوصاً بعد مرور خمسة أسابيع على الزجّ بجنود الاحتياط عند الحدود، منذ مقتل المستوطنين الثلاثة قبل أسابيع عدة.
وينقل المراسل العسكري، يوسي يهوشواع، حالة الوحدات النظامية المنتشرة في مواقعها الحالية، مؤكداً أنها تشعر بالإحباط والتآكل. ويرى يهوشواع من واقع معاينته الميدان العسكري، أنه بالرغم من جاهزيتهم لخوض المعارك البرية، وبالرغم من تأييد رئيس أركان الجيش، بني غانتس عمليات برية، إلا أن القيادة السياسية الإسرائيلية، تقوم عملياً وبفعل ترددها، بسحق قدرات الوحدات.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، ينقل التقرير العبري، مطالب قادة هذه الوحدات بضرورة اتخاذ السياسيين قراراً، إما بالتحرك لتنفيذ عمليات برية أو بتسريح الجنود. ويعرض تقرير موقع "يديعوت أحرونوت"، أقوال ضابط رفيع، مؤكداً أن "الوقت قد حان للحسم واتخاذ قرار واضح".
ويستند التقرير الى أقوال الضابط الإسرائيلي الذي يعرض الحل في مقترحين، إما العودة الى اتفاق الهدنة في "عمود السحاب"، وذلك في حال كان مقبولاً على المستوى السياسي، وبالتالي إعلان وقف فوري لإطلاق النار، أو اتخاذ قرار تنفيذ العملية البرية سريعاً، في حال كان المستوى السياسي يرغب في تفاهمات جديدة تضمن لإسرائيل حرية العمل ضد تعزيز قوة "حماس"، أو لجهة نزع سلاح "حماس".
وعلى الرغم مما قدمه الضابط في أركان الجيش، إلا إنه يؤكد عدم وجود حل سحري، فلكل عملية ثمنها، "وقد عرضنا على القيادة السياسية جملة من الأدوات والحلول، وهي صاحبة القرار في نهاية المطاف".
" ويتفق محلل الشؤون العسكرية في موقع "يدعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، مع كلام الضابط، مؤكداً أن اليوم، (أي الاثنين)، هو مصيري وحاسم في شأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل".
ويضيف فيشمان "إذا لم تحدث كارثة ترفع أعداد الضحايا بشكل هائل فمن المحتمل عندها توقع انخفاض ألسنة اللهب، أما إذا كانت التقديرات الإسرائيلية بأن حماس لم تتلق ضربة كافية، فسيعني ذلك الاتجاه نحو خيار المعارك البرية".
ويتطرق فيشمان إلى الدور المصري والقطري في الوصول إلى اتفاق، قائلاً "إن المصريين يشكلون المحور الرئيسي في الاتصالات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، وإن كان هذا الأمر لا يروق حماس، أما النشاط القطري فيتم على مسار آخر، ومن يربط بين المسارين هو وزير الخارجية الأميركي جون كيري". ويبيّن أنه "في غضون ذلك سيتواصل سكب البارود وتبادل القصف، الأمر الذي يهدد بوقوع الكارثة في كل لحظة".
ويميل فيشمان (ومعه جملة من المحللين) إلى الاعتقاد أن "حماس" في ضائقة، معتبرين أن إسرائيل رصدت ضائقة حماس منذ ثلاثة أيام، وهو ما أرضى بعض رجال السياسة بأن "حماس" كانت السباقة في التردد والميل نحو التهدئة.
ويدعي فيشمان أن المقاومة فشلت عملياً وفق غالبية المقاييس. وبعد أن يستعرض مجريات العدوان يقول إن "حماس وإسرائيل تريدان العودة إلى تفاهمات عمود السحاب"، لكن من شأن التوتر بين مصر وحماس، أن يؤخر التوصل إلى اتفاق إطلاق النار".
في المقابل، وخلافاً لهذا الخط الذي يعكس تقريباً التيار السائد في إسرائيل، فقد اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه بالرغم من الضربات المكثفة التي تلقتها حركة "حماس"، إلا أن الحركة لا تبدي أي مؤشرات على انكسارها، بل تبدي تصميماً على مواصلة القتال.
ويكشف هرئيل عن أن "التقديرات التي نقلت الى القيادة السياسية في إسرائيل، لا تحمل ما يشي بقرب انكسار الحركة، فهي ترفض وقف إطلاق النار من دون تحقيق إنجاز مهم في نظرها سواء كان هذا الإنجاز مواصلة القتال أم قبول شروطها في التهدئة ووقف إطلاق النار".
القدس المحتلة ــ نضال محمد