محسوب يكشف "التعهدات" التي أعطاها السيسي للغرب
شن الدكتور محمد محسوب - وزير الشؤون القانونية والنيابية الاسبق - هجوماً حاداً علي الدور المصري بالنسبة للحرب علي غزة لافتاً إلي أن السيسي تعهد للغرب بتعهدات معينة ولا يمكنه الخروج عنها .
ونشر محسوب علي صفحته حوار تخيلي ما بينه و بين صديق يرفض تصرفات المقاومة الفلسيطينة كالتالي: صاحبي: حكومة مصر فتحت معبر رفح مرتين كل مرة ساعة وفي كل مرة استقبلت ثمانية إلى عشرة جرحى.. قلت له: أحسنت حكومة الانقلاب فهذا هو دورها..!! فتح المعبر شكليا لدقائق والإبقاء على الحصار بينما أهلنا تحصدهم آلات القتل.. والتغني بأن الجيش أرسل 500 طن من الأغذية والأدوية.. أتمنى لو عرفت من أي معبر أدخلهم.. من كرم أبي سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل أم من رفح المصرية الفلسطينية؟ قال: المهم أنه أرسل.. قلت: يا صديقي غزة ليست بحاجة لذلك بل لفتح معبر رفح دائما لعبور الأفراد والبضائع بشكل مقنن وواضح وفقا لما يقرره القانون الدولي ومن قبله الضروريات الإنسانية ، ومن قبل كل ذلك واجبات الإخوة.. بل وواجبات حماية أمننا الوطني..
قال: لكن معنى كده أن أهل غزة ممكن يهربوا منها إلى سيناء ليحتلونها..
قلت: هذا ما يملأ به إعلام فاسد أدمغتنا.. فأهل غزة لا يهربون ، فمن يخرج منهم لعلاج أو لدراسة أو لزيارة بيت الله الحرام يعود مرة أخرى.. هؤلاء يستمسكون بأرضهم ويطالبون بحقهم في أن يكون منفذ رفح بوابتهم إلى العالم..
قال: لكن الاتفاقية الدولية تلزم بأن يكون عبور البضائع من معبر كرم أبي سالم.. قلت: بل اتفاقية مفروضة أطرافها إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي نشأت عن اتفاقية أوسلو والاتحاد الأوربي لإدخال معونات أوربية.. فمصر ليست طرفا فيها... والتمسك بهذه الاتفاقية من طرف مصر لا معنى له إلا تسليم أهلنا بغزة للاحتلال يتحكم في كل ما يدخل إليهم من طعام أو دواء.. قال: بس ما سمعته أن معبر رفح غير مؤهل لعبور البضائع ، بل لعبور الأفراد فقط.. قلت له: هذه ادعاءات نظام مبارك وهي غير منطقية.. فالبضائع كانت تمر عبر أنفاق فكيف لا تمر من على سطح الأرض بشكل قانوني.. وإذا كان غير مؤهل.. فإن مصر كبلد له سيادة يمكن أن تؤهله لنقل البضائع دون انتظار لإذن أحد أو خوف من غضب أحد..
قال: لكن دا يهدد بتهريب البضائع المصرية لغزة.. كالبنزين قلت: سقطت هذه المقولة التي اتهموا بها الدكتور مرسي.. فالبنزين والسولار المدعومين تتاجر بهما مافيا نافذة في مفاصل الدولة العميقة ولا يصل إلى غزة.. ومع ذلك فإني اقترحت عمل منطقة حرة مغلقة بين غزة والقاهرة..
قال: لا هذا غير ممكن.. منطقة حرة ستكون أسلوبا مثاليا لتهريب كل شئ.. قلت: يا صديقي منطقة حرة مغلقة تنظمها لوائح عمل محددة بحيث تسمح بتنقل البضائع والأفراد برقابة قوية وبنظام مدروس داخل المنطقة الحرة ، ولا تسمح بعبور الأفراد لأي من الاتجاهين ، فيبقى معبر رفح مقصورا على عبور الأفراد ، بينما المنطقة الحرة لعبور البضائع بالتبادل ، وبرسوم تحصلها الدولة من جهتها وقطاع غزة من جهته..
قال: كلام منطقي وما المانع من ذلك؟؟ قلت: المانع أن من يحكم مصر الآن يعتقد أنه لا يمكن أن يبقى إلا باحترام دوره الخدمي للنظام الدولي.. والذي يراه في حماية أمن إسرائيل وليس حماية الأمن الاستراتيجي للدولة المصرية.. قال: حماية الحدود ليست حماية لأمن اسرائيل..
قلت له: حماية الحدود هو حماية لأمن إسرائيل إذا اقتضت حصار من وراء الحدود وهم أهل غزة.. أما الأمن القومي المصري فيعني حماية أمننا في الجهة الشرقية الشمالية بعدم السماح لإسرائيل بأن تتمدد على حساب إخواننا الفلسطينيين ، فهم أول حصن في أمننا القومي بهذه المنطقة..
قال لي: لكني سمعت في التلفزيون وقرأت في الصحف المصرية... وقبل أن يكمل قلت له: هذه أدوات تريد أن تجعل من خصمك صديقا ومن أخوك عدوا.. ومن جارك إرهابيا ومن مجزة رابعة واقعة يستحق فيها القتلة النياشين والمكافآت... هؤلاء لا يستحقون أن تسمعهم ونحن نتحدث عن غزة رمز العزة.. قال: وما الحل..
قلت: الحل هو أن نستعيد ثورة يناير التي أزالت الغشاوة عن أعيننا فعرفنا الصديق من العدو والإرهابي من المقاوم... ثم جاء الانقلاب ليعيد الغشاوة لأعيننا مرة أخرى.. وليجعل قضيتنا هي حصار غزة ووضع حجر خلف بوابة معبر رفح حتى لا يفلت فلسطيني من دوامة القصف الإسرائيلي.. بينما نحن نرفلُ في نعيم دولة الرفاهية التي أتى بها الانقلاب.. أم تراك لا تشعر بهذا
ونشر محسوب علي صفحته حوار تخيلي ما بينه و بين صديق يرفض تصرفات المقاومة الفلسيطينة كالتالي: صاحبي: حكومة مصر فتحت معبر رفح مرتين كل مرة ساعة وفي كل مرة استقبلت ثمانية إلى عشرة جرحى.. قلت له: أحسنت حكومة الانقلاب فهذا هو دورها..!! فتح المعبر شكليا لدقائق والإبقاء على الحصار بينما أهلنا تحصدهم آلات القتل.. والتغني بأن الجيش أرسل 500 طن من الأغذية والأدوية.. أتمنى لو عرفت من أي معبر أدخلهم.. من كرم أبي سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل أم من رفح المصرية الفلسطينية؟ قال: المهم أنه أرسل.. قلت: يا صديقي غزة ليست بحاجة لذلك بل لفتح معبر رفح دائما لعبور الأفراد والبضائع بشكل مقنن وواضح وفقا لما يقرره القانون الدولي ومن قبله الضروريات الإنسانية ، ومن قبل كل ذلك واجبات الإخوة.. بل وواجبات حماية أمننا الوطني..
قال: لكن معنى كده أن أهل غزة ممكن يهربوا منها إلى سيناء ليحتلونها..
قلت: هذا ما يملأ به إعلام فاسد أدمغتنا.. فأهل غزة لا يهربون ، فمن يخرج منهم لعلاج أو لدراسة أو لزيارة بيت الله الحرام يعود مرة أخرى.. هؤلاء يستمسكون بأرضهم ويطالبون بحقهم في أن يكون منفذ رفح بوابتهم إلى العالم..
قال: لكن الاتفاقية الدولية تلزم بأن يكون عبور البضائع من معبر كرم أبي سالم.. قلت: بل اتفاقية مفروضة أطرافها إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي نشأت عن اتفاقية أوسلو والاتحاد الأوربي لإدخال معونات أوربية.. فمصر ليست طرفا فيها... والتمسك بهذه الاتفاقية من طرف مصر لا معنى له إلا تسليم أهلنا بغزة للاحتلال يتحكم في كل ما يدخل إليهم من طعام أو دواء.. قال: بس ما سمعته أن معبر رفح غير مؤهل لعبور البضائع ، بل لعبور الأفراد فقط.. قلت له: هذه ادعاءات نظام مبارك وهي غير منطقية.. فالبضائع كانت تمر عبر أنفاق فكيف لا تمر من على سطح الأرض بشكل قانوني.. وإذا كان غير مؤهل.. فإن مصر كبلد له سيادة يمكن أن تؤهله لنقل البضائع دون انتظار لإذن أحد أو خوف من غضب أحد..
قال: لكن دا يهدد بتهريب البضائع المصرية لغزة.. كالبنزين قلت: سقطت هذه المقولة التي اتهموا بها الدكتور مرسي.. فالبنزين والسولار المدعومين تتاجر بهما مافيا نافذة في مفاصل الدولة العميقة ولا يصل إلى غزة.. ومع ذلك فإني اقترحت عمل منطقة حرة مغلقة بين غزة والقاهرة..
قال: لا هذا غير ممكن.. منطقة حرة ستكون أسلوبا مثاليا لتهريب كل شئ.. قلت: يا صديقي منطقة حرة مغلقة تنظمها لوائح عمل محددة بحيث تسمح بتنقل البضائع والأفراد برقابة قوية وبنظام مدروس داخل المنطقة الحرة ، ولا تسمح بعبور الأفراد لأي من الاتجاهين ، فيبقى معبر رفح مقصورا على عبور الأفراد ، بينما المنطقة الحرة لعبور البضائع بالتبادل ، وبرسوم تحصلها الدولة من جهتها وقطاع غزة من جهته..
قال: كلام منطقي وما المانع من ذلك؟؟ قلت: المانع أن من يحكم مصر الآن يعتقد أنه لا يمكن أن يبقى إلا باحترام دوره الخدمي للنظام الدولي.. والذي يراه في حماية أمن إسرائيل وليس حماية الأمن الاستراتيجي للدولة المصرية.. قال: حماية الحدود ليست حماية لأمن اسرائيل..
قلت له: حماية الحدود هو حماية لأمن إسرائيل إذا اقتضت حصار من وراء الحدود وهم أهل غزة.. أما الأمن القومي المصري فيعني حماية أمننا في الجهة الشرقية الشمالية بعدم السماح لإسرائيل بأن تتمدد على حساب إخواننا الفلسطينيين ، فهم أول حصن في أمننا القومي بهذه المنطقة..
قال لي: لكني سمعت في التلفزيون وقرأت في الصحف المصرية... وقبل أن يكمل قلت له: هذه أدوات تريد أن تجعل من خصمك صديقا ومن أخوك عدوا.. ومن جارك إرهابيا ومن مجزة رابعة واقعة يستحق فيها القتلة النياشين والمكافآت... هؤلاء لا يستحقون أن تسمعهم ونحن نتحدث عن غزة رمز العزة.. قال: وما الحل..
قلت: الحل هو أن نستعيد ثورة يناير التي أزالت الغشاوة عن أعيننا فعرفنا الصديق من العدو والإرهابي من المقاوم... ثم جاء الانقلاب ليعيد الغشاوة لأعيننا مرة أخرى.. وليجعل قضيتنا هي حصار غزة ووضع حجر خلف بوابة معبر رفح حتى لا يفلت فلسطيني من دوامة القصف الإسرائيلي.. بينما نحن نرفلُ في نعيم دولة الرفاهية التي أتى بها الانقلاب.. أم تراك لا تشعر بهذا