"واشنطن بوست": تقليد بوتين والسيسي بدا سخيفا
"القائدان ظهرا متشابهين على نحو سخيف..قوامهما، وبزتهما، وقصة الشعر.. وظهرا حتى كما لو كانا نسقا ارتداء نظارة الشمس ورابطة العنق..هل يمكن أن يكون كل ذلك على سبيل المصادفة؟"
وأضافت: “يوم الثلاثاء، نشر موقع "بازفيد"، نقلا عن وكالة ريا نوفستي سلسلة من الصور التي تجمع بوتين والسيسي، والتي توضح بما لا يدع مجالا للشك كم كانت تلك الزيارة مملة، بين رئيسي الدولتين، تجسدت في تلك الصور التافهة، والكثير من المصافحة".
وتابعت قائلا: “ لكن صياغة "بازفيد" كانت نموذجية، تحت عنوان "الأدلة الدامغة على أن بوتين روسيا وسيسي مصر هما في الواقع نفس الشخص..انظروا إلى تلك الصور لتعرفوا السبب".
واستطردت واشنطن بوست: “الانقلابي ذهب إلى سوتشي بروسيا لمناقشة الروابط الوطيدة مع نظيره الروسي، وهي الزيارة الرسمية الأولى للسيسي خارج نطاق العالم العربي..فبعد مرحلة الربيع العربي، وعهد الإخوان المسلمين المعقد، يبدو السيسي وكأنه يبحث عن مستقبل لمصر خارج إطار الولايات المتحدة، صاحبة النفوذ، لذا كان بوتين وروسيا هو اختياره الواضح".
وأضافت: “ يمكن أن تشتم من تلك النتيجة رائحة "البوتينزم"وهو المصطلح المستخدم منذ سنوات لوصف طريقة القيادة الروسية المعتمدة على مزيج من الاستبدادية التي يحركها الإعلام، ورأسمالية الدولة، وهي الحالة التي وصفها ميخائيل خودوركوفسكي رجل الأعمال المحبوس في روسيا بقوله: “ إنها محاولة لإدارة دولة ضخمة بطريقة يدوية".
وأردفت الصحيفة الأمريكية: “ في مجتمع بوتيني، لا تعد نتيجة 93 % أمرا غير مألوف، كما تكون المعارضة عقيمة وغير مبالية بالذهاب إلى الصناديق..الأجزاء الأخرى من نظام السيسي، والتي تتضمن استهداف الإعلام، وشيطنة المعارضين تندرج تحت مسمى "البوتينيزم".
كما لفتت الصحيفة إلى أن انتقال رجب طيب أردوغان من رئاسة وزراء تركيا إلى الرئاسة يحمل نكهة بوتينية، وفسر ذلك بقوله: “ مثل الرئيس الروسي قام أردوغان بقفزة إلى الحكم بعد قضائه الولايتين اللتين حددهما القانون، في ظل تكهنات بقيام الرئيس التركي بزيادة صلاحياته".
وتحت عنوان "بوتين يستقبل السيسي بمعرض سلاح"، لفتت وكالة أسوشيتد برس في تقرير سابق لها إلى أن الرئيس السيسي ركز على تعزيز التعاون التجاري والعسكري في أول زيارة رئاسية له إلى روسيا، التي رحبت بوصوله بمعرض أسلحة يمكنه شراء ما يحلو له منها.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن العزلة التي بدأت تعاني منها روسيا جراء العقوبات المفروضة عليها لتدخلها في أوكرانيا قد تصب في صالح مصر إذ تدفع روسيا إلى تعزيز تعاونها المشترك مع مصر.
