$('a[name="more"]').before($('#MBT-google-ad').html()); $('#MBT-google-ad').html(''); }); [ مصطفى النجار يكتب: "في طريقي إلى الإلحاد" - عاجل بوست

مصطفى النجار يكتب: "في طريقي إلى الإلحاد"

في إشارة إلى ممارسات القتل التي شهدتها مصر على نطاق واسع دون القصاص من الضالعين في ارتكابها حتى الآن، تساءل الدكتور مصطفى النجار، النائب البرلماني السابق: "لماذا يعذبنا الإله نحن فى الدنيا بظلمهم وقمعهم ويؤجل عقابهم للآخرة، ألم يفسدوا فى الدنيا؟".

وقال النجار في مقال كتبه بعنوان "في طريقي إلى الإلحاد" "تقولون إن الإله لا يرضى الظلم ويأخذ الظالمين ولكن الظالمين مستمرون بعد أن سفكوا الدماء وذبحوا الأبرياء ، تقولون اصبروا وانتظروا عقابهم فى الآخرة، والسؤال ألم يحرقوا قلوب الناس على أبنائهم وذويهم ؟ لماذا لا يقتص الإله لنا ؟ بل لماذا أصلا تركنا يحدث فينا كل هذا وكيف ارتضى أن يقهرنا بعضا ممن خلقهم ؟.".

وأضاف إن الحديث بأن الحق ينتصر في النهاية "خرافة" وإن الشر ينتصر والخير ينهزم منذ بدء الخليقة، متابعا "اسألوا دماء هابيل وصليب المسيح وحروب الكراهية التي قتلت ملايين البشر !.".

وتابع: "رجال دينكم يتسارعون لتقبيل أقدام الطغاة وشرعنة وتأصيل ما يفعلونه ليقتلوننا باسم الدين ويباركون قهرنا باسم مصلحة الناس وحماية المصالح الشرعية ودرء الفتنة، تبا لمصالحكم الشرعية وتبا لشرعهم الذى يتلون بتلون الحكام وتغير الأنظمة، ما أنجس عماماتهم التى يجب ألا تكون بيضاء بل عمامات حمراء قانية بلون الدم الذى يراق بدعمهم للظالمين".

وواصل النجار أسئلته: "يتحدثون عن سنة نبيهم ويقولون إن صحابته كانوا يبولون فى مكان بال فيه يوما اقتفاء لآثاره وبحثا عن الثواب باتباع سنته، ويطلبون منا السير على هداه فهل قال لكم نبيكم إن قهر الإنسان ضرورة ؟ وقمعه قربة وقتله عبادة ؟ إنكم شركاء فى القتل وجريمتكم أعظم من القاتل لأنه قتل وصمت، بينما أنتم شاركتم فى القتل وهيأتم له، ثم تثنون على من مارسه وتصبغون عليه أوصاف الصالحين والعارفين ! كم أنتم منحطون !.".

"ستتهموننى بأننى فقدت عقلى وأصابتنى لوثة من هول ما يجرى ولكن الحقيقة أن اليقين الذى غُرس بداخلى صار هو سبب شكى الأعظم وكفرى بكل ما تقولون.. انتهى."

وفجر النجار مفاجأة في نهاية مقاله قائلا "ما استعرضته فى مقدمة المقال هو جزء من حديث لى مع شاب انتمى يوما للإسلاميين ثم حضر مذبحة رابعة وما أعقبها وانتهى به الحال الآن إلى تأسيس صفحة على موقع الفيس بوك تدعو للإلحاد واللادينية.

بالطبع هذا أمر قد يستغربه البعض ويتعجب من حدة التحول لكن الحقيقة أن الأمر لا يقتصر على هذا الشاب الذى حولت الدماء مسار حياته بل هناك تيار رفض وتمرد يتولد فى منطقتنا العربية وتتسع دائرته يوما بعد يوم لتضم مزيدا من الساخطين واليائسين الذين يتحللون من كل ما يرونه قيودا قد فرضها المجتمع عليهم بدءا من العادات والتقاليد ووصولا للتحلل من فكرة الأديان بأكملها".

وقال النجار إن الخطاب الذي يتبعه رجال الدين يؤدي إلى ردة فعل عكسية تشجع المترددين والمتشككين لنبذ الأديان والالتحاق بركب اللا دينيين.

وواصل: "القائمون على أى سلطة سواء كانت دينية أو سياسية أو ثقافية يجب أن يدركوا أن المرحلة الحالية التى تمر بها الأجيال الشابة هى مرحلة التحرر من أسر القوة أيا كانت هذه القوة، وأن تدجين الأفكار والمعتقدات انتهى زمنه ولن يتوارث ابنٌ دينَ أبيه أو فكره أو ثقافته، بل سيختار لنفسه ما يقتنع به ويحترم عقله".


عاجل بوست لعام 2013 كل الحقوق محفوظة لدي . تم التعريب فريق دعوة للاسلام ~ تم تحويلها أونجو جاوا

Scroll to top