الفخ الأمريكي المنصوب للسيسي بسيناريو مصير الرئيس مرسي
كتب: نصر العشماوي
الفرق بيننا وبين الغرب في التخطيط على كافة المستويات، ويخصنا هنا الصعيد السياسي منها أننا نفكر كما نعمل.. اليوم بيومه، ودائما ما نحصر فكرنا في قضايانا السياسية في اتجاه واحد حسب ما يروق لكل منا، فيبني كل منا تصوراته المستقبلية للوطن حسبما يروق له، ويكره الحديث عما يراه مزعجًا له، ولا يفترض أي تصورات بالطبع تجاه ما يكره، فنحن لا نخطط لما نكرهه حتي يستقر في ضمائرنا أن ما نكرهه لن يحدث، بينما هم يضعون التصورات لأسوأ الافتراضات في القضايا التي تخصهم وتخص غيرهم بصفتهم يضعون أنفسهم القوة الأكبر الأولي في العالم والمتحكمة في الشرق الأوسط علي وجه الخصوص، والحاكمة الحقيقية للدول العربية علي أخص الخصوص!!
وكما خططت أمريكا لانقلاب يوليه، فهي ولا شك من ذلك تضع تصوراتها للقادم؛ وكيفية التعامل مع كل المستجدات علي الساحة المصرية، ومنها الانطلاقة المتوقعة لثورة ثانية قد تكرر ثورة يناير الأولي في زخمها وقوتها، ولا شك عندي أن أمريكا لا يهمها أشخاصًا، ولكن تهمها فقط النتائج المرجوة علي الأرض.
لذلك فالسيسي ليس المسيح المخلص بالنسبة لأمريكا كما تراه الكنيسة المصرية، ولا شك أنهم يتضاحكون فيما بينهم علي مثل تلك المهازل والخزعبلات التي تطلقها الكنيسة المصرية، وبعض مشايخ الانقلاب لدينا على شخصية قائد الانقلاب.
وبعيدًا عن تلك المهازل فمن المؤكد أن أمريكا تفترض الأسوأ بالنسبة لها لما سيحدث في مصر، وتبني عليه ما تراه سيحقق إرادتها في مصر باللعب بكافة الأوراق، وجميع أوراق أمريكا دائمًا ستكون عبارة عن فخاخ منصوبة للجميع بما فيهم السيسي نفسه، ومن الممكن أن يجعلوه يفعل أشياء يصورون له بها أنها ستحافظ على عرشه الذي وصل إليه عن طريق الانقلاب الذين دعموه وخططوا له بحجة أنهم كانوا صادقين معه وأجلسوه على عرش مصر بعد انقلابه على الشرعية؛ فيجعلوه ساعة ذروة الثورة يفعل شيئا من المؤكد أنهم قد جهزوه ووضعوا له السيناريو لتحديد مصير الرئيس مرسي المختطف في أماكن العسكر السرية، وقد يهيئون له أن الخلاص منه سيعجل بحل المشكلة، بينما ستكون تلك هي المشكلة ذاتها والكارثة الكبرى، ونحن من الآن نحذر العسكر من مغبة الوقوع في الفخ الأمريكي بالتلاعب بتنفيذ سيناريو مصير الرئيس مرسي، فهم سيقدمونه على هيئة الحل؛ بينما سيكون هو العقدة الكبرى التي لا يعلم مدى ما ستسببه للوطن الذي هو أكبر من الجميع من كوارث، فهل يحذر الجميع من الفخاخ الأمريكية المنصوبة؟!
الفرق بيننا وبين الغرب في التخطيط على كافة المستويات، ويخصنا هنا الصعيد السياسي منها أننا نفكر كما نعمل.. اليوم بيومه، ودائما ما نحصر فكرنا في قضايانا السياسية في اتجاه واحد حسب ما يروق لكل منا، فيبني كل منا تصوراته المستقبلية للوطن حسبما يروق له، ويكره الحديث عما يراه مزعجًا له، ولا يفترض أي تصورات بالطبع تجاه ما يكره، فنحن لا نخطط لما نكرهه حتي يستقر في ضمائرنا أن ما نكرهه لن يحدث، بينما هم يضعون التصورات لأسوأ الافتراضات في القضايا التي تخصهم وتخص غيرهم بصفتهم يضعون أنفسهم القوة الأكبر الأولي في العالم والمتحكمة في الشرق الأوسط علي وجه الخصوص، والحاكمة الحقيقية للدول العربية علي أخص الخصوص!!
وكما خططت أمريكا لانقلاب يوليه، فهي ولا شك من ذلك تضع تصوراتها للقادم؛ وكيفية التعامل مع كل المستجدات علي الساحة المصرية، ومنها الانطلاقة المتوقعة لثورة ثانية قد تكرر ثورة يناير الأولي في زخمها وقوتها، ولا شك عندي أن أمريكا لا يهمها أشخاصًا، ولكن تهمها فقط النتائج المرجوة علي الأرض.
لذلك فالسيسي ليس المسيح المخلص بالنسبة لأمريكا كما تراه الكنيسة المصرية، ولا شك أنهم يتضاحكون فيما بينهم علي مثل تلك المهازل والخزعبلات التي تطلقها الكنيسة المصرية، وبعض مشايخ الانقلاب لدينا على شخصية قائد الانقلاب.
وبعيدًا عن تلك المهازل فمن المؤكد أن أمريكا تفترض الأسوأ بالنسبة لها لما سيحدث في مصر، وتبني عليه ما تراه سيحقق إرادتها في مصر باللعب بكافة الأوراق، وجميع أوراق أمريكا دائمًا ستكون عبارة عن فخاخ منصوبة للجميع بما فيهم السيسي نفسه، ومن الممكن أن يجعلوه يفعل أشياء يصورون له بها أنها ستحافظ على عرشه الذي وصل إليه عن طريق الانقلاب الذين دعموه وخططوا له بحجة أنهم كانوا صادقين معه وأجلسوه على عرش مصر بعد انقلابه على الشرعية؛ فيجعلوه ساعة ذروة الثورة يفعل شيئا من المؤكد أنهم قد جهزوه ووضعوا له السيناريو لتحديد مصير الرئيس مرسي المختطف في أماكن العسكر السرية، وقد يهيئون له أن الخلاص منه سيعجل بحل المشكلة، بينما ستكون تلك هي المشكلة ذاتها والكارثة الكبرى، ونحن من الآن نحذر العسكر من مغبة الوقوع في الفخ الأمريكي بالتلاعب بتنفيذ سيناريو مصير الرئيس مرسي، فهم سيقدمونه على هيئة الحل؛ بينما سيكون هو العقدة الكبرى التي لا يعلم مدى ما ستسببه للوطن الذي هو أكبر من الجميع من كوارث، فهل يحذر الجميع من الفخاخ الأمريكية المنصوبة؟!
