#تنظيم_الدراويش_المستغفلين
بقلم : عمر بن عبد العزيز
يقال : لا يمكننا أن نقترف نفس الخطأ مرتين...لأن المرة الثانية ليست خطأ...إنما خيار.
والناظر اليوم لحال بعض الإسلاميين في بلادنا وهم يكررون نفس الاسطوانة المشروخة ونفس السيناريو الممل يشعر بشكل أو بآخر أنهم يتعمدون تكرار نفس الخطأ وباختيارهم بكل تأكيد.
ففي الوقت الذي كانوا يكبرون فيه لخبر قطع اللقاء مع أوباما لأداء الصلاة ( شائعة ) كانت طائرات السعودية تمطر رؤوس الأطفال والنساء بالشام والعراق ،ولم تنتهي سذاجة بعض الدراويش هنا بل ادعى بعضهم أن الملك الجديد يكفر الليبراليين ويصفهم باللادينيين فجاء تعيين الطريفي وزيرا للإعلام كصفعة لم يفق منها الدراويش بعد.
مشكلة الدراويش الأزلية أنهم يعترفون في قرارة أنفسهم بعدم صلاحية النظام وشرعيته بصورته الحالية ولكنهم لا يكفون عن تضليل الناس وخداع أنفسهم بشرعية الوضع القائم بالمملكة ويتراقصون فرحا عند أي إنجاز وهمي تجمل به الدولة وجهها العلماني المشوه على طريقة إلغاء الليالي السينمائية من معرض الكتاب !
والعجيب أنهم يشعرون بالنصر والفخر عند حدوث هكذا أمور وكأن إلغاء الليالي السينمائية هو ماكان يحول بيننا وبين فتح بيت المقدس.
ولا أظن المستبد إلا فرح مسرور بوجود هذه الشريحة من الدراويش التي تطارد الانتصارات الوهمية عبر معارك ساذجة مع التيار الليبرالي الممسوخ وكأن غاية الدين والشريعة هي إلغاء دور السينما أو التصدي لمشروع رياضة البنات بالمدارس.
ظاهرة الدراويش المستغفلين آخذة في الانتشار وما ذاك إلا لأن ثمن الإصلاح الحقيقي باهظ وتكلفة الحديث عن القضايا الحقيقية مرتفعة فلا بأس من رفع الصوت والجعجعة بقضايا ثانوية والصمت عما يؤرق الأمة ويشغلها حقا.
اعتراف : الحديث عن هذه المواضيع التي ينشغل بها تنظيم الدراويش قد يجلب لك شعبية وجماهيرية كبرى لكنه سيفقدك مصداقيتك مع مرور الزمن.
عزيزي القارئ احذر من الانتماء ل #تنظيم_الدراويش_المستغفلين مهما كانت المغريات فالخيبة واحدة.
ألقاكم على خير كونوا أحرارًا
يقال : لا يمكننا أن نقترف نفس الخطأ مرتين...لأن المرة الثانية ليست خطأ...إنما خيار.
والناظر اليوم لحال بعض الإسلاميين في بلادنا وهم يكررون نفس الاسطوانة المشروخة ونفس السيناريو الممل يشعر بشكل أو بآخر أنهم يتعمدون تكرار نفس الخطأ وباختيارهم بكل تأكيد.
ففي الوقت الذي كانوا يكبرون فيه لخبر قطع اللقاء مع أوباما لأداء الصلاة ( شائعة ) كانت طائرات السعودية تمطر رؤوس الأطفال والنساء بالشام والعراق ،ولم تنتهي سذاجة بعض الدراويش هنا بل ادعى بعضهم أن الملك الجديد يكفر الليبراليين ويصفهم باللادينيين فجاء تعيين الطريفي وزيرا للإعلام كصفعة لم يفق منها الدراويش بعد.
مشكلة الدراويش الأزلية أنهم يعترفون في قرارة أنفسهم بعدم صلاحية النظام وشرعيته بصورته الحالية ولكنهم لا يكفون عن تضليل الناس وخداع أنفسهم بشرعية الوضع القائم بالمملكة ويتراقصون فرحا عند أي إنجاز وهمي تجمل به الدولة وجهها العلماني المشوه على طريقة إلغاء الليالي السينمائية من معرض الكتاب !
والعجيب أنهم يشعرون بالنصر والفخر عند حدوث هكذا أمور وكأن إلغاء الليالي السينمائية هو ماكان يحول بيننا وبين فتح بيت المقدس.
ولا أظن المستبد إلا فرح مسرور بوجود هذه الشريحة من الدراويش التي تطارد الانتصارات الوهمية عبر معارك ساذجة مع التيار الليبرالي الممسوخ وكأن غاية الدين والشريعة هي إلغاء دور السينما أو التصدي لمشروع رياضة البنات بالمدارس.
ظاهرة الدراويش المستغفلين آخذة في الانتشار وما ذاك إلا لأن ثمن الإصلاح الحقيقي باهظ وتكلفة الحديث عن القضايا الحقيقية مرتفعة فلا بأس من رفع الصوت والجعجعة بقضايا ثانوية والصمت عما يؤرق الأمة ويشغلها حقا.
اعتراف : الحديث عن هذه المواضيع التي ينشغل بها تنظيم الدراويش قد يجلب لك شعبية وجماهيرية كبرى لكنه سيفقدك مصداقيتك مع مرور الزمن.
عزيزي القارئ احذر من الانتماء ل #تنظيم_الدراويش_المستغفلين مهما كانت المغريات فالخيبة واحدة.
ألقاكم على خير كونوا أحرارًا
