$('a[name="more"]').before($('#MBT-google-ad').html()); $('#MBT-google-ad').html(''); }); [ سيف عبد الفتاح: 3 مؤشرات لزوال عهد الانقلاب - عاجل بوست

سيف عبد الفتاح: 3 مؤشرات لزوال عهد الانقلاب

ذكر الكاتب السياسي د. سيف عبد الفتاح عدة مؤشرات لاقتراب نهاية عصر الانقلاب ودخوله على أعتاب الفشل فيما يتعلق بالرؤى والمسارات.

وحدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عبر مقالة له اليوم بجريدة الشروق أول تلك المؤشرات بقوله: "أولها ما يقع في دائرة الاستقطاب والانقسام وصناعة الكراهية بما يشكِّل مقدمات خطيرة لاحتراب أهلي وتهديد السلم المجتمعي".

وأضاف: "نستطيع أن نقول وبلا مواربة أن تفكيكًا مجتمعيًّا بدأ يلوح في الأفق خاصة لشبكة العلاقات الاجتماعية التي تشكل في حقيقتها أواصر مجتمع وتماسك الجماعة الوطنية وقدراتها على أن تشكل تيارًا أساسيًّا حاميًا وحافظًا لقيمها التأسيسية ومبادئها الكلية وقدراتها النظامية والتنموية، ويبدو هذا المؤشر من الخطورة بمكان بحيث يشير إلى فشل الدولة في استثمار إمكاناتها الحقيقية وعلى رأسها الإمكانات البشرية فتهدرها إهدارًا، وتفكك كل ما من شأنه أن يعطي لهذه الجماعة الوطنية معاني الفعل الحقيقي والتفاعل الطبيعي والفاعلية المثمرة".

وتابع عبد الفتاح: "المؤشر الثاني الذي يدل على إرهاصات ذلك الفشل يتعلق بالحالة الانقلابية التي تشكل إفشالًا حقيقيًّا لمسار ديمقراطي، وفي إطارها برزت قوى في المجتمع والدولة تتواطأ في مصالحها وتحالفاتها الاجتماعية لتحاول أن تحمي هذه المصالح على حساب مكونات الدولة، وبالخصم من إمكانات نهوض المجتمع، كعملية شاملة تشمل السياسي والمجتمعي والثقافي".

وأوضح الكاتب السياسي أن "هذا المؤشر يتمثل في سياسات وقرارات خطيرة تصب كلها في استعادة الدولة البوليسية القمعية والدولة العسكرية الفاشية؛ بحيث تشكل هذه السياسات وما يترتب عليها من اعتقالات عشوائية واستدعاء النيابة والقضاء إلى ساحات السياسة من أقرب طريق وإصدار القوانين التي تهدم الحقوق ولا تنظمها"، معربًا عن أسفه؛ لأنهم يتخذون من ذريعة التنظيم ساحة لهدم الحقوق ونقض أصلها رغم أن «تنظيم الحق ركن فيه لا ينقضه ولا ينفيه".

ولفت عبد الفتاح إلى أن "المؤشر الثالث يتعلق بالحالة الاقتصادية التي تسير من تدهور إلى تدهور رغم الحقن المالي من دول الخليج الذي لا يصلح بأي حال لتحقيق تحريك اقتصادي حقيقي وحالة اقتصادية تنموية تشكل إضافة لرصيد الاقتصاد المعاشي وعمليات الاستثمار، فضلًا عن أنها لا تمس معاش الناس بالقدر الذي يحرك أمل الناس في تحصيل احتياجاتهم ومواجهة كل ما يتعلق بتحديات معاشهم، هذا البعد الاقتصادي الذي يشكل «الرجل العادي» أهم ركن فيه، هو الفيصل الذي يمكن أن يحقق شعورًا بالرضا من جانب فئات مهضومة من هذا الشعب تجد أن تحصيل لقمة عيشها أصبح أمرًا يشبه المستحيل".

وأوضح أن الخروج من دائرة الفشل والدخول على طريق الفاعلية في بناء الدولة يحتاج للتعامل بالتفكير الاستراتيجي والفاعلية الحقيقية وبدون هذا العمل الذي يؤسس بنية تحتية توافقية مجتمعية، فإن الفشل وفقا للسنن المرعية هو جزاء هذا المجتمع، وكذا الدولة التي لا تقوم على قاعدة من الرشد والعدل والفاعلية, في ظل حملات الكراهية الإعلامية وبناء ثقافة التنافي والاستبعاد والاستئصال وروح الانتقام والثأر، فضلًا عن زراعة مزيد من مساحات الغضب في كيان المجتمع وأرجائه".


عاجل بوست لعام 2013 كل الحقوق محفوظة لدي . تم التعريب فريق دعوة للاسلام ~ تم تحويلها أونجو جاوا

Scroll to top