سلطان يكشف النتائج الكارثية للتدخل المصري العسكري في ليبيا
علق الكاتب الصحافي المصري جمال سلطان على إعلان رئاسة الجمهورية قيام الجيش المصري بتدريب قوات من الجيش الليبي عقب لقاء بين السيسي ورئيس البرلمان الليبي الموالي لحفتر؛ بقوله: إن المعنى البديهي لهذا الإعلان هو دعم الجيش المصري قوات حفتر ضد الكتائب الإسلامية.
واستند سلطان في تحليله إلى أن ليبيا ليس فيها جيش بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هناك بقايا عسكرية منقسمة، بعضها يتزعمها اللواء المنشق خليفة حفتر في مواجهة ألوية وكتائب إسلامية ضده، وهي أيضًا جزء من الجيش الليبي رسميًّا ومن هيئة أركان القوات المسلحة الليبية، وهو ما يعني أن مصر سوف تدعم جبهة حفتر في حربها ضد الثوار ومن بينهم الكتائب الإسلامية.
وأضاف الكاتب المصري أن المحصلة النهائية لهذا الإعلان هو تورط مصر في الحرب الأهلية الليبية، بحسب "المصريون".
وقال سلطان: "إن هذا الإعلان يفرض طرح عدة تساؤلات لم تقدم لها السلطات جوابًا، أهمها هل هذه التدريبات لقوات من الجيش الليبي ستتم في الأراضي الليبية أم في الأراضي المصرية؟".
وأضاف: "في الحالة الأولى يعني ذلك أن مصر سوف ترسل قوات مصرية إلى التراب الليبي، وهو ما يمكن اعتباره من قبل قطاع واسع من الشعب الليبي وقواه الثورية غزوًا مصريًّا مهينًا للكرامة الوطنية سوف يستنفرون لمواجهته بالسلاح؛ ولذلك يتوجب على الجهات الرسمية في مصر توضيح الأمر لإزالة اللبس، هل يتم تدريب القوات الليبية في مصر أم هناك؟".
وتابع سلطان: "الأمر الآخر أن جناح الجيش الليبي المتمثل في الكتائب الإسلامية وقوات درع ليبيا هو المسيطر فعليًّا على الأرض في ليبيا وأغلب أجهزة الدولة ومؤسساتها في قبضته الآن، كما أن الكتائب دعت المؤتمر الوطني - وهو كيان منتخب منتهية مدة ولايته - لتشكيل حكومة ثورية جديدة، وتم تكليف رئيس وزراء جديد يعبر عن الثورة الليبية وأهدافها، وخلال أسبوع ستقوم الحكومة الجديدة بأداء اليمين الدستورية أمام المجلس الوطني الليبي".
وأشار إلى أن هذا يعني دخول مصر في مواجهة مباشرة مع "السلطة الفعلية" المتمثلة في الحكومة الليبية وكتائب الجيش الليبي صاحبة القرار في البلاد، سواء في العاصمة طرابلس أو في عاصمة الشرق بني غازي أو غير ذلك من أنحاء البلاد، وأن مصر لن تجد سوى كيان هش وضعيف يقيم في مدينة طبرق الحدودية لا يملك من أمره شيئًا.
وأضاف أنه في مؤشر واضح على تفكك هذا الكيان قام اليوم ستة وزراء من حكومة تصريف الأعمال الموالية له ولحفتر بتقديم استقالتهم احتجاجًا على ما قامت به قيادتهم من اتفاقات مع مصر ترسخ الحرب الأهلية وتنحاز لأطراف في الصراع العسكري القائم.
وتابع سلطان: "التورط المصري في الصراع الليبي يزداد خطورة وكارثية عندما نتذكر أن هناك أكثر من مليون مواطن مصري على الأرض الليبية حاليًا يعملون في مختلف المهن وفي مختلف المدن، وبدون شك فإن التدخل المصري قد ينعكس سلبًا على مشاعر قطاع كبير من الليبيين، وهناك ميليشيات وقوى متطرفة لا يمكن حساب ردود أفعالها، وهذا يعني تعريض حياة مليون مصر للخطر المحدق، بما فيه المذابح الدموية المروعة على النحو الذي حدث في سوريا والعراق".
وأضاف أن ذلك أمر سيفرض على السلطات المصرية التعامل معه، إما بوقف التدخل وإلغاء أي اتفاقات لدعم أجنحة عسكرية، وهو ما سوف يفسر باعتباره هزيمة سياسية لمصر حتمًا، وإما العمل على وقف الاعتداءات على العاملين المصريين هناك بالقوة، وهو أمر لا يمكن حدوثه إلا بتدخل عسكري مباشر وشامل وصريح، وهو ما يعني توغل مصر في المستنقع الليبي والوقوع في حرب استنزاف دموية وخطيرة لا يعلم أحد مداها ومدتها ونتائجها، في ظل ما تعانيه مصر أصلًا من متاعب سياسية وأمنية واقتصادية.
وأضاف الكاتب المصري أن الجناح العربي في شمال أفريقيا على شفا حريق هائل، قد لا يقل خطورة عن الحريق الذي يتمدد في سوريا والعراق، وأنه ما لم تتيقظ أصوات العقل والحكمة فإن شعوب المنطقة وجيوشها ستدفع ثمنًا فادحًا لمغامرات عسكرية.
وتابع: الحقيقة أنها المرة الأولى التي أتفهم فيها العبارة التاريخية لجورج كليمنصو رئيس وزراء فرنسا في الحرب العالمية الأولى: إن قرار الحرب أخطر من أن يترك للجنرالات وحدهم.
ويأتي إعلان الرئاسة المصرية بعد يوم واحد من كشف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن مشاركة مصر والإمارات في توجيه ضربات بالطيران الحربي ضد الكتائب الليبية المعارضة لخليفة حفتر في العاصمة طرابلس، واعتراف الخارجية الأمريكية بأنها على علم بذلك قبل أن تلطِّف اعترافها بلغة مراوغة.
واستند سلطان في تحليله إلى أن ليبيا ليس فيها جيش بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هناك بقايا عسكرية منقسمة، بعضها يتزعمها اللواء المنشق خليفة حفتر في مواجهة ألوية وكتائب إسلامية ضده، وهي أيضًا جزء من الجيش الليبي رسميًّا ومن هيئة أركان القوات المسلحة الليبية، وهو ما يعني أن مصر سوف تدعم جبهة حفتر في حربها ضد الثوار ومن بينهم الكتائب الإسلامية.
وأضاف الكاتب المصري أن المحصلة النهائية لهذا الإعلان هو تورط مصر في الحرب الأهلية الليبية، بحسب "المصريون".
وقال سلطان: "إن هذا الإعلان يفرض طرح عدة تساؤلات لم تقدم لها السلطات جوابًا، أهمها هل هذه التدريبات لقوات من الجيش الليبي ستتم في الأراضي الليبية أم في الأراضي المصرية؟".
وأضاف: "في الحالة الأولى يعني ذلك أن مصر سوف ترسل قوات مصرية إلى التراب الليبي، وهو ما يمكن اعتباره من قبل قطاع واسع من الشعب الليبي وقواه الثورية غزوًا مصريًّا مهينًا للكرامة الوطنية سوف يستنفرون لمواجهته بالسلاح؛ ولذلك يتوجب على الجهات الرسمية في مصر توضيح الأمر لإزالة اللبس، هل يتم تدريب القوات الليبية في مصر أم هناك؟".
وتابع سلطان: "الأمر الآخر أن جناح الجيش الليبي المتمثل في الكتائب الإسلامية وقوات درع ليبيا هو المسيطر فعليًّا على الأرض في ليبيا وأغلب أجهزة الدولة ومؤسساتها في قبضته الآن، كما أن الكتائب دعت المؤتمر الوطني - وهو كيان منتخب منتهية مدة ولايته - لتشكيل حكومة ثورية جديدة، وتم تكليف رئيس وزراء جديد يعبر عن الثورة الليبية وأهدافها، وخلال أسبوع ستقوم الحكومة الجديدة بأداء اليمين الدستورية أمام المجلس الوطني الليبي".
وأشار إلى أن هذا يعني دخول مصر في مواجهة مباشرة مع "السلطة الفعلية" المتمثلة في الحكومة الليبية وكتائب الجيش الليبي صاحبة القرار في البلاد، سواء في العاصمة طرابلس أو في عاصمة الشرق بني غازي أو غير ذلك من أنحاء البلاد، وأن مصر لن تجد سوى كيان هش وضعيف يقيم في مدينة طبرق الحدودية لا يملك من أمره شيئًا.
وأضاف أنه في مؤشر واضح على تفكك هذا الكيان قام اليوم ستة وزراء من حكومة تصريف الأعمال الموالية له ولحفتر بتقديم استقالتهم احتجاجًا على ما قامت به قيادتهم من اتفاقات مع مصر ترسخ الحرب الأهلية وتنحاز لأطراف في الصراع العسكري القائم.
وتابع سلطان: "التورط المصري في الصراع الليبي يزداد خطورة وكارثية عندما نتذكر أن هناك أكثر من مليون مواطن مصري على الأرض الليبية حاليًا يعملون في مختلف المهن وفي مختلف المدن، وبدون شك فإن التدخل المصري قد ينعكس سلبًا على مشاعر قطاع كبير من الليبيين، وهناك ميليشيات وقوى متطرفة لا يمكن حساب ردود أفعالها، وهذا يعني تعريض حياة مليون مصر للخطر المحدق، بما فيه المذابح الدموية المروعة على النحو الذي حدث في سوريا والعراق".
وأضاف أن ذلك أمر سيفرض على السلطات المصرية التعامل معه، إما بوقف التدخل وإلغاء أي اتفاقات لدعم أجنحة عسكرية، وهو ما سوف يفسر باعتباره هزيمة سياسية لمصر حتمًا، وإما العمل على وقف الاعتداءات على العاملين المصريين هناك بالقوة، وهو أمر لا يمكن حدوثه إلا بتدخل عسكري مباشر وشامل وصريح، وهو ما يعني توغل مصر في المستنقع الليبي والوقوع في حرب استنزاف دموية وخطيرة لا يعلم أحد مداها ومدتها ونتائجها، في ظل ما تعانيه مصر أصلًا من متاعب سياسية وأمنية واقتصادية.
وأضاف الكاتب المصري أن الجناح العربي في شمال أفريقيا على شفا حريق هائل، قد لا يقل خطورة عن الحريق الذي يتمدد في سوريا والعراق، وأنه ما لم تتيقظ أصوات العقل والحكمة فإن شعوب المنطقة وجيوشها ستدفع ثمنًا فادحًا لمغامرات عسكرية.
وتابع: الحقيقة أنها المرة الأولى التي أتفهم فيها العبارة التاريخية لجورج كليمنصو رئيس وزراء فرنسا في الحرب العالمية الأولى: إن قرار الحرب أخطر من أن يترك للجنرالات وحدهم.
ويأتي إعلان الرئاسة المصرية بعد يوم واحد من كشف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن مشاركة مصر والإمارات في توجيه ضربات بالطيران الحربي ضد الكتائب الليبية المعارضة لخليفة حفتر في العاصمة طرابلس، واعتراف الخارجية الأمريكية بأنها على علم بذلك قبل أن تلطِّف اعترافها بلغة مراوغة.
