تليجراف: (داعش) أوشك على الاقتراب من إسرائيل
تحدث ديفيد بلير، مراسل صحيفة "ديلي تليجراف" في تقرير أعده، عن وصول تنظيم الدولة في العراق وسوريا إلى مرتفعات الجولان السورية، وقريباً من الحدود مع إسرائيل.
ويقول الكاتب إن نقطة المراقبة من الجزء المحتل من بلدة القنيطرة أصبحت نقطة مشاهدة بانورامية للمعركة الدائرة بين عدد من الجماعات، التي تضم حزب الله الشيعي وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.
ويضيف بلير أن وجود هذه الجماعات قريباً من الحدود مع إسرائيل، يساعد على تفسير فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، فإن تحت نقطة المراقبة في القنيطرة هناك حاجز تفتيش يديره مقاتلون تابعون لجبهة النصرة على ما يعتقد. وإلى جانبها بلدة القنيطرة القديمة، التي أعيدت إلى سوريا عام 1973، وتركت كما هي مدمرة ومهجورة، حيث أراد النظام تقديمها نموذجاً للعدوان الإسرائيلي على سوريا، وباتت هذه البلدة تحت سيطرة جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة. وليس بعيداً عنها القنيطرة الجديدة، التي تعد آخر موقع في يد النظام، تحرسها كتيبة محاصرة ومدعومة من مقاتلي حزب الله.
ويشير التقرير إلى أن منطقة القنيطرة وما حولها أصبحت موزعة على عدد من الفصائل، فكل قرية تقع تحت سيطرة مجموعة مقاتلة، إما أن تكون محلية أو أنها تابعة لجبهة النصرة، لكن لم يظهر علم تنظيم الدولة بعد في هذه المناطق. وكل ما يحتاج لتحقيق ذلك هو رفع واحدة من الفصائل الموالية للجهاديين علمه، أو إعلان الولاء للتنظيم.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله ساخراً: "يمكننا مشاهدة هذا الطيف الواسع لهؤلاء الناس اللطيفين قريباً من حدودنا".
ويفيد الكاتب بأن بعض المقاتلين اجتازوا الحدود، ولكن على نقالات إسعاف، فمنذ عام 2013 يتلقى الجرحى السوريون العلاج داخل المستشفيات المدنية الإسرائيلية.
ويوضح التقرير أنه في مستشفى زيف في مدينة صفد، التي تقع جنوب إسرائيل، هناك شاب سوري ملتحٍ عمره 27 عاماً، ممدد على السرير، ويده مغطاة بالجبس. فحتى الشهر الماضي كان "ممتاز" مقاتلاً في جنوب سوريا، وعندما تعرضت قريته للقصف أصابت شظية ذراعه.
ويبين بلير أنه مثل غيره من الجرحى، فقد حُمل على نقالة عبر الحدود إلى مرتفعات الجولان، وتلقى في البداية العلاج في المستشفى الميداني التابع للجيش الإسرائيلي، ومن ثم نقل إلى مستشفى زيف. ويقول: "لم أكن أتوقع مقابلة ودية مع الإسرائيليين"، وأضاف "الوضع سيئ في سوريا، وهناك قصف جوي ومدفعي بشكل يومي". وحتى الآن استقبل مستشفى زيف 459 مريضاً سورياً، 90% منهم من الشباب الذين يفترض أنهم مقاتلون.
وينقل التقرير عن الاختصاصي البارز في مجال طب الأطفال الدكتور أنطوني لوندر، قوله إن المستشفى لم يوجه أسئلة للجرحى عن الفصيل الذي ينتمون إليه، ويضيف: "لا نريد أن نعرف، فكل ما يهمنا هو أن هؤلاء بشر بحاجة إلى علاج".
وتلفت الصحيفة إلى أنه تم علاج عدد من المدنيين، بينهم 78 طفلاً، حيث عادوا إلى سوريا بعد شفائهم.
ويكشف الكاتب عن أن دوافع إسرائيل ليست إنسانية بالكامل، فهي تريد التأكد من استمرار الجماعات المقاتلة في التركيز على قتال النظام وليس إسرائيل.
وتختم "ديلي تليجراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المسعفين التابعين للجيش الإسرائيلي يقولون إنهم تأثروا بمعاناة السوريين، فقد أصيب قبل فترة طفل سوري عمره 9 أعوام بجرح في معدته، ونقل قريباً إلى الحدود على ظهر حمار، وكان يساعده شقيقه البالغ من العمر 15 عاماً. ويقول مسؤول عسكري: "يأتون أحياناً دون أيد أو أذرع أو أرجل"، وأضاف: "بعد ذلك يقولون لنا شكراً لكم، دون مساعدتكم كنا سنكون في عداد الموتى".
ويقول الكاتب إن نقطة المراقبة من الجزء المحتل من بلدة القنيطرة أصبحت نقطة مشاهدة بانورامية للمعركة الدائرة بين عدد من الجماعات، التي تضم حزب الله الشيعي وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.
ويضيف بلير أن وجود هذه الجماعات قريباً من الحدود مع إسرائيل، يساعد على تفسير فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، فإن تحت نقطة المراقبة في القنيطرة هناك حاجز تفتيش يديره مقاتلون تابعون لجبهة النصرة على ما يعتقد. وإلى جانبها بلدة القنيطرة القديمة، التي أعيدت إلى سوريا عام 1973، وتركت كما هي مدمرة ومهجورة، حيث أراد النظام تقديمها نموذجاً للعدوان الإسرائيلي على سوريا، وباتت هذه البلدة تحت سيطرة جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة. وليس بعيداً عنها القنيطرة الجديدة، التي تعد آخر موقع في يد النظام، تحرسها كتيبة محاصرة ومدعومة من مقاتلي حزب الله.
ويشير التقرير إلى أن منطقة القنيطرة وما حولها أصبحت موزعة على عدد من الفصائل، فكل قرية تقع تحت سيطرة مجموعة مقاتلة، إما أن تكون محلية أو أنها تابعة لجبهة النصرة، لكن لم يظهر علم تنظيم الدولة بعد في هذه المناطق. وكل ما يحتاج لتحقيق ذلك هو رفع واحدة من الفصائل الموالية للجهاديين علمه، أو إعلان الولاء للتنظيم.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله ساخراً: "يمكننا مشاهدة هذا الطيف الواسع لهؤلاء الناس اللطيفين قريباً من حدودنا".
ويفيد الكاتب بأن بعض المقاتلين اجتازوا الحدود، ولكن على نقالات إسعاف، فمنذ عام 2013 يتلقى الجرحى السوريون العلاج داخل المستشفيات المدنية الإسرائيلية.
ويوضح التقرير أنه في مستشفى زيف في مدينة صفد، التي تقع جنوب إسرائيل، هناك شاب سوري ملتحٍ عمره 27 عاماً، ممدد على السرير، ويده مغطاة بالجبس. فحتى الشهر الماضي كان "ممتاز" مقاتلاً في جنوب سوريا، وعندما تعرضت قريته للقصف أصابت شظية ذراعه.
ويبين بلير أنه مثل غيره من الجرحى، فقد حُمل على نقالة عبر الحدود إلى مرتفعات الجولان، وتلقى في البداية العلاج في المستشفى الميداني التابع للجيش الإسرائيلي، ومن ثم نقل إلى مستشفى زيف. ويقول: "لم أكن أتوقع مقابلة ودية مع الإسرائيليين"، وأضاف "الوضع سيئ في سوريا، وهناك قصف جوي ومدفعي بشكل يومي". وحتى الآن استقبل مستشفى زيف 459 مريضاً سورياً، 90% منهم من الشباب الذين يفترض أنهم مقاتلون.
وينقل التقرير عن الاختصاصي البارز في مجال طب الأطفال الدكتور أنطوني لوندر، قوله إن المستشفى لم يوجه أسئلة للجرحى عن الفصيل الذي ينتمون إليه، ويضيف: "لا نريد أن نعرف، فكل ما يهمنا هو أن هؤلاء بشر بحاجة إلى علاج".
وتلفت الصحيفة إلى أنه تم علاج عدد من المدنيين، بينهم 78 طفلاً، حيث عادوا إلى سوريا بعد شفائهم.
ويكشف الكاتب عن أن دوافع إسرائيل ليست إنسانية بالكامل، فهي تريد التأكد من استمرار الجماعات المقاتلة في التركيز على قتال النظام وليس إسرائيل.
وتختم "ديلي تليجراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المسعفين التابعين للجيش الإسرائيلي يقولون إنهم تأثروا بمعاناة السوريين، فقد أصيب قبل فترة طفل سوري عمره 9 أعوام بجرح في معدته، ونقل قريباً إلى الحدود على ظهر حمار، وكان يساعده شقيقه البالغ من العمر 15 عاماً. ويقول مسؤول عسكري: "يأتون أحياناً دون أيد أو أذرع أو أرجل"، وأضاف: "بعد ذلك يقولون لنا شكراً لكم، دون مساعدتكم كنا سنكون في عداد الموتى".